الرقابة التنظيمية الأصل في الرقابة التنظيمية أنها رقابة ذاتية، إلا أن هناك بعض الحالات الخاصة تقتضي الخروج عن الرقابة الذاتية من اجل الم...
الرقابة التنظيمية
الأصل في الرقابة التنظيمية أنها رقابة ذاتية، إلا أن هناك بعض الحالات الخاصة تقتضي الخروج عن الرقابة الذاتية من اجل المصلحة التنظيمية والحفاظ على وحدة وتماسك التنظيم. والانتقال إلى صور أخرى من صور الرقابة. والرقابة الصادقة والمثالية تبدأ بالنفس من خلال يقضة الضمير ورقابته عليها، ويتحقق ذلك بالنقد الذاتي والاعتراف بالخطأ والاستعداد لتحمل تبعاته.وعلى هذا الأساس فالرقابة قيمة سياسية والتزام تنظيمي، وهي قبل ذلك قيمة أخلاقية والتزام أدبي ، لأن السكوت والتستر على المخالفات والتجاوزات والأخطاء يدل على ضعف الإيمان بالهدف وعلى ضبابية الولاء للتنظيم وعلى غياب الشعور بالمسئولية وعدم الالتزام والوفاء بشروط العضوية وواجباتها.
- وأصل الرقابة لا يقتصر على كشف السلبيات والمخالفات ومواقع الخلل والقصور والممارسات الخاطئة وتحديد ومحاسبة المخطئ والمسيء، بل أنه يعطي دوره في متابعة وتقييم وإبراز وتشجيع مظاهر الايجاب في الانضباط والتواصل والنشاط والتفاعل والتطوير .
- وأصل الرقابة ،، لا تعني غياب عنصر الثقة بالعضو أو الهيئات، وان دورها ينحصر في جانب السلب دون الايجاب ، أن مهمة الرقابة وغايتها تأصيل قيم وترسيخ نظام وتوجيه سلوك وتقويم خطأ وتنشيط أداء وتنسيق مهام وتوثيق عرى وتحقيق نجاح،في المجال الخاضع للرقابة مثل الرقابة على دورية اجتماعات الهيئات القيادية والقاعدية، ومراقبة تنفيذ اللوائح والخطط التنظيمية، وتجاوز للنظم ، والاختصاصات والصلاحيات ،والإجراءات المالية والتي يفترض ان يطبق عليها نفس الإجراءات الرقابية التي تخضع لها الأجهزة الإدارية في التنظيم .
- فإذا كان من واجبات الرقابة معالجة أوجه القصور والسلبيات ومحاسبة المقصرين والمخالفين، فإن من واجباتها أيضاً العمل على عدم وقوع هذه المخالفات والأخطاء قبل وقوعها وبكافة الطرق والأساليب المتاحة .
- وإذا كان من واجب ومسئولية الرقابة التأكد من صدق ولاء وانتماء العضو للتنظيم ومن التزامه بشروط وواجبات العضوية ومعرفة مستوى الانضباط التنظيمي في الهيئات ومدى نجاحها في ادائها لمهامها التنظيمية والفكرية والتأكد من سلامة وانتظام اجتماعاتها، ومن رفع التقارير عن نشاطاتها وسير أعمالها وتوافق تقاريرها ومحاضرها مع الواقع والحقيقة والمهام والواجبات والخطط المقره والتعليمات والقرارات الصادرة.
- فإن من واجبات الرقابة التأكد من تمتع العضو بحقوق العضوية كاملة وفقاً لمبدأ تقابل وتلازم التمتع بحقوقها وبتوفر شروطها وحسن أداء واجباتها..
· ومن مسئولية الرقابة استمرار المتابعة بما يرفع اليها من الاطر والهيئات القاعدية من تقارير وخطط ومقترحات والردود على الأسئلة والاستفسارات ،
· ومن مسئولية الرقابة معرفة وتحديد الكوادر والعناصر المتفاعلة والمثالية في انضباطها وأداء واجباتها وفي ولائها التنظيمي والتزامها وفي نشاطاتها السياسية والثقافية، واقتراح الحوافز التقديرية لها وترشيحها ودفعها إلى مواقع متقدمة ومراكز قيادية تتناسب مع قدراتها التنظيمية والذهنية
- ومن مسئولية الرقابة النزول الميداني وقراءة الواقع وعلى الادلة والمعايير المنطقية الواقعية لرصد الأخطاء والمخالفات، وعدم الاكتفاء بما تتلقاه من تقارير ، وعند هذا تمتد مسئولية الرقابة لتشمل معالجة جوانب القصور والسلبيات . كمؤشراً عملياً على ديناميكية الرقابة التنظيمية وكفاءتها في ادائها لمهامها والتي تتطلب الاستقلالية والحياد لأدائها بما يمكنها من أداء واجبها دون تأثير من أي جهة أخرى . وبناءً على ذلك فإن الرقابة قد تكون رقابة وقائية وقد تكون رقابة علاجية.
غازي الكيلاني
حماية شرف العضوية
يشعر من يردد قسم نيل شرف العضوية بالفرح والافتخار. فمن المنطق أن تفخر حركة فتح بأعضائها، ومن واجبها أن تحتضنهم لأن العضوية هي الأستعداد الكلي للارتباط بالتنظيم . فالاحتضان يجب تجسيده لمن يمنح شرف العضوية في مفهومها وواجباتها وحقوقها . وهذه الحقوق هي من قبيل التمتع بالحماية ، والعدالة، وحرية الانتقاد من حرية الرأى لوضع حد لاستمرارالاخطاء بالاستفادة من النقد والنقد الذاتي، الذي يشكل دائماً نقاط انطلاق تساهم في تطوير تجربة التنظيم وانارة طريقه ، بقتل المزاجية ودفن النزعة الفردانية والبراغماتية. التي تتعارض صراحة مع ما يحملة الافراد من افكار اوعلى الاقل ما تؤمن به بأن التنظيم مجرد وسيلة لخدمة اهداف نبيلة وليست غاية في حد ذاته. = ومهمة قيادة التنظيم ،احترام هذه الحقوق وحمايتها بأن تتكافىء الحقوق والواجبات وتتوزع المسؤوليات وفق انظمة التنظيم ولوائحه، وان ترفض مبدأ الانتقام . لذلك لا يبرر للتنظيم إن يفتقد للآليات الديمقراطية عند البحث والنقاش واتخاذ القرارات على المستوى الداخلي بتهميش القيادة الجماعية وتكريس النزعة الفردانية التسلطية، والمواقف المزاجية التي تؤدي الى سوء الإدارة وتفشي المحسوبية، الفساد بانعدام الشفافية، والنظر إلى الاعضاء على نحو" أن لم تكن معي فانت ضدي" تستحق الابعاد والاقصاء.
مهمة قيادة التنظيم : قراءة الواقع والنقد الموجهة من الاعضاء، والبحث عن اسس الخلل والمسببات التي تمثل مفصلا مهما في ضعف القوة التنظيمية وتشتتها .
وقيادة التنظيم : هي المحك العملي ورأس الحربة لحماية الاطرالتنظيمية ، والمكاتب الحركية ،المؤسسات واللجان الشعبية والشبابية، والدفاع عن ابنائها بصفتها قيادة منتخبة .فهنالك مجموعة اسباب للتباينات لا تعود إلى خلاف شخصي،هي مسائل تنظيمية ادارية تهدف لضبط الاطار والهيكل التنظيمي واحترام التراتبية العسكرية. واسباب للمشكلة الاجتماعية والامنية في المخيمات ، جزء منها تتحمله قيادة الاقليم، وجزء اخر تتحمله قيادة الساحة.والاختلاف لا تتحكم به اهواء، ولن تحركها مصلحة إلا ما هو فيه خير المخيمات ، ومبادئ فتح ونضال اجيالها الذين لا يبغون سوى فتح قائدة لنضال شعبنا بقيادة سيادة الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظة الله.
غازي الكيلاني
التعليقات