قوافل المناضلين ... وآفة الصمت ..!! يشدني بين قوافل المناضلين ..أصحاب الرتب ومواقع المسؤولية، خصوصا المعنين بقيادة التنظيم . لن أُسمي أ...
قوافل المناضلين ... وآفة الصمت..!!
يشدني بين قوافل
المناضلين ..أصحاب الرتب ومواقع المسؤولية، خصوصا المعنين بقيادة التنظيم .
لن أُسمي أحدا ولن
اطعن في كفاءة أحد. ولاني اعرف البعض منهم اذ ما التقيتهم يحاولون إتحافك
بالشعارات، وانتقاء الكلمات المكررة . وأنهم من الرعيل الاول الذي عانى من الشعبة
الثانية ، وأنهم من المخلصين لم ينشقوا، او ينقلوا يوما بندقية الى
الكتف الاخر، واليوم هم مغلوب على أمرهم ويتمنون لو امتلكوا
القرار،ليصوبوا الأمور ويدرؤن المفاسد.!! .
ولأني لا أحب حفط بعض
الاسماء ، واعرف ان بعضهم لم يعرف حلاوة الصداقة بين البندقية
وصاحبها، ولا مرارة السجن والسجان . ولم يعيشوا التجارب المختلفة
للنضال ما قبل أعوام 1979الى1982 ومرحلة الانشقاق1983 والدفاع عن
فتح، وما بعد 1985 والدفاع عن الثورة في مخيمات لبنان وبالأكيد هذا ليس معيبا
.المعيب أن ينسون بأنهم يشاركون في الإفساد والإحباط ، ولا اقول ذلك عن طيب
خاطر !! ولكن من خلال.. ؟
أولاً : قبولهم بالصمت,عما يجري
من تجاوز للأطر التنظيمية والادارية .
ثانيا : الإقرار بالافساد
, بدون الإشارة إلى هويته, يعني أن طرح عملية التطويروالبناء تكتيكية وليست
إستراتيجية
ثالثا : لأنهم سلطة الأطر
التنظيمية التي أنتخبتهم , والافساد يصول ويجول أمامهم .
رابعا : ينظر إلى الافساد
فقط من خلال الأمور المالية ، ويتم التغاضي عن الفساد الإداري ,والتنظيمي ,
والمؤسساتي, الاجتماعي والامني.
خامسا : امام كل ذلك ،،لم
يستوعب خيالي بعد مشهد "مناضل" مشهود له بفتحاويتة ومعروف بأخلاقه
الحميدة،. وهو يشرح امامي الوضع الفلسطيني والداخلي اللبناني والعربي ، ثم يحاول
إقناعي بعدم جدوى الحديث عن الافساد في هذه المرحلة.
ويعيب علي معترضا على عرض
النقائص وسرد الثغرات وأن ذلك يجب أن يتم داخليا . وإن أي اتصال خارج عن الإطار
التنظيمي يؤدي إلى كشف أسرار التنظيم ويساعد على خلخلة التسلسل يقود إلى الفوضى،
كما قد يساعد على نشوء التكتلات.
قلت بعد صمت
طويل: إني أسمعك وأفهم مرمى كلامك، ليست المشكلة في أذني أو في قلمي. إن
المشكلة أعمق من هذا بكثير .
ورسالتي لا
تعود إلى خلاف مع افراد. ولا حتى على رؤية فردية إنما على بعض المسائل
التنظيمية والادارية.
وعلى ملاحظات
وتطلعات لجيل ترعرع في كنف الثورة والتنظيم ، وبدئ يحس بضعف نبضات
قلبها من فيروسات الفساد ورغبات "الفرعنة" الجامحة : ...
- عندما افقدت العدالة
،وسيطرة المزاجية والطغيان باقصاء وتهميش للكادر ،،،
- عندما غابت الحكمة
وبعثرعشرات الاعضاء وكادرات عن موقعهم وأطرهم التنظيمية ،،
- عندما غيب تطبيق
اللوائح التنظيمية وأفقد الرقابة والحماية وادى لتجاوزالاطر
الادارية ،،،
- عندما احتكار تنفيذ
المشاريع والمشتريات، وأعدمت الشفافية والنزاهة،،،
- عندما تم التمسك
بالشكليات والمسؤولية علامة مسجلة محمية ،،،
لذلك على أصحاب الرتب
ومواقع المسؤولية، خصوصا المعنين بقيادة التنظيم الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية
وردم الهوة ولملمة صفوف كوادرها واطرها ، والعمل على إحداث ضبط
تنظيمي وأداري موجه مضبوط الايقاع، مضمون التأثير بانعاش الحياة
الديمقراطية وتعزيزالنقد والنقد الذاتي ،،،، أما أن تستمر بسكوتها وصمتها
وإنكار حالة الترهل والاستهتار بوقائع الانفلات، فهذا لن يفيدها بل على العكس
سيجلب المزيد من الاخفاقات ،الثرثرة والاصطفاف خارج الاطار .
غازي الكيلاني
٢٨/٠٥/٢٠١٦
التعليقات